الثلاثاء، ٣١ أغسطس ٢٠١٠




إنتحـــــاااار ... !!





بين جدران غرفتى المُظلمة .. التى أغلقت بابها على ّ وكأننى لا أغلق فقط باب تلك الغرفه الصغيرة التى احتوتنى ....

وانما أغلق الباب عن سنوات طويلة مرت من حياتى

وبين تلك الجدران التى طالما شعرت بحريتى داخل قيودها

أسندت ظهرى الي ذلك الجدار .." وكأننى اريد ان أقاسمه همومى التى حملتها عليه " .. وتركت العنان لمخيلتي لتفعل ما تشاء ..



وبينما أنا غارقة فى آنين أفكارى الملتهبه ..

وبين كل أشلائى المبعثرة بداخلي ..

وجدتها .. تداعبنى من جديد ..

ها هى مجددا .. تشاركني .. تقاسمني .. تشعرنى انها الى جواري

ها هي تذكرني بأيامنا الخوالي ..

فكم عاماً مر علينا سوياً ؟؟

كم عاماً تــلازمنا فيه ؟؟ تشاركنا الافراح والاحزان ؟؟



كم تقاسمنا الحياة بكل ما فيها ؟؟



لا أتــذكر !! ولكن كل ما اعلمه جيدا ً انها لازمتني منذ أمد بعيد

ربما منذ أن بدأ عقلى يعي ما حوله

وربما منذ نضوج افكارى

وربما جاءت مع أول شعور نال مني

لا أعلم .. لماذا لم أعد أتــذكر .. متي وأين التقينا ؟؟

ربما لطول تلك السنوات التى تلازمنا فيها

ولكن ... كل ما اعيه جيدا انها كانت دائماً معي ..

فشاركتنى حياتي

شاركتنى ضحكاتى ، لحظات حنيني ، حزني ، حبي ، اعجابي ، دهشتى ،

شاركتنى عمرى الماضي ..

وها هي اليوم .. كعادتها دائما .. جاءت لتكون بجوارى .. علـّـها تخفف حملي قليلا ً .



ولكــــــــــن ...



لم اكن اليوم كعاااادتى فى المرات السابقة ..

ولم تكن هي الاخري كعادتها ..

وحدثت نفسى انها ربما سئمت حالتى !!

ومع هــذا

حاولت معي كثيراً .. ولكن لم تثمر محاولاتها معي بأي نجاح يرضيها

ويجعلها تعود أدراجها مطمئنة انى اصبحت بخير

وبعد فشل محاولاتها المتكررة



وفجــــــــــأة ..



!!!!!!!!!!!!



أخذت قرارها بالرحيل عنى

دون ان تنظر الي أي شىء

قررت قرارها الاخير .. دون حتى النظر اليّ

وتعجبت أمرها وقرارها المفاجىء



وتساءلت ما الذى حدث ؟؟

وهل بالفعل ستتركني؟؟

وعاودتنى هواجسي انها بالفعل سئمتني



وحاولت منعها من الرحيل .. ومحاولة فهم ما الذى جـــد ؟؟

فلطالما كنا هكذا ؟؟ ولطالما تحملتني ؟؟

ولكن دون جدوي ...

فكان قرارها لا رجعة فيه .. وكأنها أغلقت باب المحاولة معي ..

فقررت أن تغادرني وتذهب فى صمت

ولكـــــــن ..

لم يكـــــن قرارها بالرحيل لضيقها مني .. او سئمها من حالتي ..

كما ظننت أنا ..

وإنما ... قررت الرحيل عنى .. علـّـي برحيلها

عني أجد راحتي الضالة

قررت الانتحـــار لأجــلي

قررت السقوط الى حيث لا تدرى علـّـها بسقوطها هذا تريحني قليلاً



ها هي مجددا ً .. تضحى بنفسها من أجلي

أخذت قرارها .... ورحلت ..

دون أن تعطينى فرصه لمحاولة اقناعها بالعدول عن تلك الفكره

فلن أكون سعيدة بفراقنا

رحلت عبرتى التي احتويتها دائما بين تكويني

رحلت ... وتــــركتني

رحلت دمعتى .. ولم تعلم أني برحيلها عني أصبحت وحيدة

أصبحت خاوية ..

فمن سيشاركنى حيااتى ؟؟؟

من سيشاركنى ابتساماتي ؟؟؟

من سيشاركني أحزاني ؟؟؟

رحلت دمعتى .. التى طالما ترقرقت بين عيناي

رأيتها تسقط أمــامي .. ولم أملك لها نفعا ً

رأيتها ترحل منى ولم امنع ذلك الرحيل

فقد فرت منى سريعا ً حتى وصلت الى نهاية رحلتها

وكأنها تخبرني أنه ليس هناك من رجعه



رحلت علّها تريحنى .. ولكنها برحيلها زادت أوجاعي

رحلت ولا مفر من الوداع

فوداعــــــاً لكي يا أغلى ما ملكت...... ودااااااااااعاً دمعتي















هناك ٦ تعليقات:

  1. تعلمين رأيى فيما تخطه يداكِ

    جميله يا دعاء

    بل من أروع ما كتبتى

    ولازال فى جعبتك الكثير والذى أتمنى ألا تبخلى علينا به


    متابعه جديدك يا قمرررر (:

    ردحذف
  2. دايما رافعه معنوياااتى كده
    ربنا يديم اخوتنا يا مها
    واجعيلى ارجع لقلمي
    مبقاش ليه غيره.. ياريته يقدر يكتب كل اللى الواحد بيفكر فيه

    الله كريم

    وطبعا طبعا متابعاانى دايما
    ثقه بقي .. هههههههههههه

    ربنا ما يحرمنى طلتك
    احبك ف الله

    ردحذف